في بادرة وفاء وعرفان، أقامت هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة اليوم حفلاً تكريمياً مميزاً لأطباء وممرضي مركز إسعاف طوارئ الأطفال، تقديراً لعطائهم الإنساني وجهودهم الاستثنائية في تقديم الرعاية الطبية للحالات الطارئة وإنقاذ حياة الأطفال على مدار الساعة.
رئيس الهيئة الدكتور خالد سهيل أكد في كلمته أن هذا التكريم لا يمثل مجرد احتفال رمزي، بل هو رسالة اعتزاز وامتنان لكوادر اختاروا أن يكونوا في الصفوف الأمامية لإنقاذ الأرواح، مشيراً إلى أن مركز الطوارئ تمكن خلال الفترة الماضية من استقبال آلاف الحالات الحرجة والتعامل معها بكفاءة عالية رغم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي بالمحافظة.
وأوضح سهيل أن الهيئة تضع نصب أعينها تطوير المركز عبر تزويده بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل متقدمة لرفع كفاءة الطواقم الطبية والتمريضية، بما يسهم في تعزيز جودة الخدمة الصحية المقدمة للأطفال. ولفت إلى أن الاهتمام بالكوادر الطبية يظل أولوية قصوى باعتبارهم حجر الزاوية في أي عملية تطوير أو إصلاح للقطاع الصحي.
من جانبه، أكد نائب رئيس الهيئة الدكتور عبده عبيد أن تكريم كوادر مركز إسعاف طوارئ الأطفال هو تكريم للإنسانية ذاتها، لما يبذلونه من تضحيات جسيمة في سبيل إنقاذ حياة المرضى، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل دافعاً معنوياً لمواصلة العمل والعطاء، وتجسد المكانة التي يحظى بها الكادر الطبي في خدمة المجتمع.
أما مدير مركز الإسعاف الدكتور عبدالرحمن القدسي، فقد أشار إلى حجم الجهود التي يبذلها الأطباء والممرضون في التعامل مع الحالات الحرجة على مدار الساعة، مثمناً دعم قيادة الهيئة ومتابعتها المستمرة لتمكين المركز من أداء مهامه الحيوية.
وفي كلمة مؤثرة، عبّر المكرمون من الأطباء والممرضين عن سعادتهم بهذه اللفتة التي وصفوها بالاعتراف الحقيقي بما يقدمونه من جهود إنسانية، مؤكدين أن الاهتمام بصحة الأطفال ورعايتهم واجب إنساني قبل أن يكون مهنياً، وأن التكريم يمثل دافعاً لمضاعفة الجهود في خدمة المرضى.
وتخلل الحفل عرض ريبورتاج وثائقي سلط الضوء على إنجازات المركز، ليختتم بتوزيع شهادات تكريم على الكوادر الطبية والتمريضية، في أجواء جسدت روح الاعتزاز بما حققوه من إنجازات إنسانية وصحية بارزة.
