الحديدة اليوم/ يحيى كرد
سطر المنتخب الأرجنتيني فجر الجمعة واحدة من أكثر لياليه الكروية عاطفة، بعدما حقق فوزا عريضا على ضيفه الفنزويلي بثلاثة أهداف دون رد، ضمن تصفيات كأس العالم 2026 على أرضية ملعب "المونيمونتال".
ورغم أن الانتصار أكد مرة أخرى قوة التانغو. المتأهل سلفا إلى المونديال وتصدره جدول التصفيات، إلا أن الأضواء لم تكن على النتيجة بقدر ما كانت مسلطة على ليونيل ميسي، الذي عاش أجواء أقرب إلى وداعية تاريخية أمام جماهيره.
قبل انطلاق اللقاء، أعد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم مقطع فيديو مؤثرا استعرض مسيرة البرغوث. مع المنتخب، متوجا بلحظة المجد الكبرى في كأس العالم 2022 بقطر. وفي المدرجات علت لافتة ضخمة حملت عبارة: شكرا ميسي على كل شيء. بينما ظهر صاحب الـ37 عاما متأثرا بالدموع خلال الإحماء.
ميسي، وكعادته، لم يكتفِ بالمشهد العاطفي بل وضع بصمته في أرض الملعب، حين افتتح التسجيل في الدقيقة 40 بعد تمريرة من جوليان ألفاريز، قبل أن يضيف هدفا آخر في الدقيقة 83، فيما جاء الهدف الثاني بتوقيع لاوتارو مارتينيز.
وبهذا الفوز، رفع ميسي رصيده من المباريات في تصفيات أمريكا الجنوبية إلى 72، معادلا الرقم القياسي للإكوادوري إيفان هورتادو كأكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ التصفيات، مع فرصة للانفراد بالرقم أمام الإكوادور في العاشر من سبتمبر.
مدرب المنتخب، ليونيل سكالوني، لم يتمالك دموعه هو الآخر، وقال في تصريحات مؤثرة عقب اللقاء: لم أر لاعبا مثله. أن ألعب بجانبه ثم أدربه وأفوز معه بكأس العالم، كان حلما لا يصدق. علينا أن نستمتع بوجوده ما دام حاضرا.
ورغم أن ميسي لم يعلن بعد اعتزاله الدولي، فإن أجواء المونيمونتال ، جعلت المواجهة تبدو كآخر رقصة له في تصفيات المونديال، لتتحول الليلة إلى مزيج بين الانتصار والدموع وذكرى لا تنسى في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية.