الحديدة اليوم / خاص
عقدت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي على مستوى السفراء، مساء أمس الإثنين، اجتماعا طارئا في مقر الأمم المتحدة، بدعوة من وفد دولة فلسطين، لبحث التطورات المتسارعة في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الكارثة الإنسانية.
وخلال الاجتماع، أدان السفراء بشدة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن استهداف المدنيين والبنية التحتية يعد انتهاكًا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية. كما شددوا على أن الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه الوحشية بحق أبناء قطاع غزة .
وطالبت المجموعة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي ، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك السريع لوقف إطلاق النار فورا وبشكل دائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع مناطق قطاع غزة دون أي قيود أو عراقيل، بما يلبي الاحتياجات العاجلة للمدنيين من غذاء ودواء ومياه.
كما استعرض السفراء آليات التحرك الدبلوماسي المشترك، وضرورة تفعيل أدوات الضغط السياسي والقانوني على الاحتلال، بما في ذلك المطالبة بإجراء تحقيقات دولية مستقلة في جرائم الحرب المرتكبة، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقررت المجموعة تنفيذ تحرك إعلامي أمام مقر مجلس الأمن صباح اليوم الثلاثاء، عند الساعة الحادية عشرة بتوقيت نيويورك، يتضمن مؤتمرا صحفيا لعرض الموقف العربي والإسلامي الموحد، وتوزيع بيان اللجنة الوزارية العربية الإسلامية برئاسة وزير الخارجية السعودي، سمو الأمير فيصل بن فرحان، الذي يتضمن خطة تحرك عاجلة لوقف العدوان ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب، مع تحذيرات منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أن استمرار الحصار واستهداف المنشآت الطبية والمرافق الحيوية ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.