الحديدة اليوم: المحويت. بلال عليان.
يعيش سكان قرية بيت البحري والقرى المجاورة في محافظة المحويت حالة من القلق والخوف، بعد تعرض حصن نهاض التاريخي لصاعقة رعدية قوية تسببت في تشققات صخرية خطيرة تهدد بانهيار كتل ضخمة مستقرة منذ عقود، ما قد يؤدي إلى كارثة طبيعية وإنسانية غير مسبوقة في المنطقة.
صور صادمة وتحذيرات من كارثة طبيعية
الصور الواردة من موقع الحصن تُظهر بوضوح التصدعات والانهيارات الصخرية المحتملة، والتي باتت معلقة فوق التجمعات السكانية كقنابل موقوتة. ومع تزايد خطر سقوط الصخور، اضطرت عشرات الأسر إلى النزوح الجماعي نحو مجمع 22 مايو في قرية الريادي هربًا من كارثة وشيكة.
تحذيرات سابقة وإهمال متراكم
خطر هذه الصخور ليس جديدًا، فقد حذر الأهالي مرارًا من احتمال حدوث انهيارات جبلية تهدد حياتهم، وطالبوا السلطات المحلية والدفاع المدني بالتدخل لإزالة الخطر أو تعزيز الجبل بحلول هندسية، لكن تلك المناشدات لم تجد أي استجابة حتى جاءت الصاعقة الأخيرة لتكشف ضعف الاستعدادات لمواجهة الكوارث الطبيعية.
تهديد يمتد لما بعد بيت البحري
لا يقتصر الخطر على بيت البحري فقط، بل يمتد إلى قرى أخرى أسفل الجبل، حيث يجعل الموقع الجغرافي لهذه الكتل الصخرية مسارها المباشر نحو التجمعات السكانية، ما يرفع احتمالية وقوع كارثة بيئية وبشرية إذا لم يتم التدخل السريع.
تحرك أولي من الدفاع المدني
في تحرك مبدئي، نزلت لجنة من مصلحة الدفاع المدني في اليمن إلى موقع الحصن لإجراء فحص جيولوجي وتقييم التشققات ودراسة إمكانية إزالة الصخور المهددة بالانهيار. لكن هذه الخطوة، برأي السكان، غير كافية إذا لم تتبعها أعمال ميدانية عاجلة.
مناشدة لإنقاذ الأرواح والممتلكات
يجدد الأهالي وناشطو المنطقة دعوتهم إلى التدخل الفوري لإنقاذ الأرواح والممتلكات، مؤكدين أن الانتظار حتى وقوع الانهيار الصخري سيكون كارثة لا يمكن تعويض خسائرها. ويتساءل الأهالي: هل سننتظر حتى تسقط الصخور على المنازل لنبدأ بالتحرك؟ أم أن الوقت لا يزال يسمح بإنقاذ الموقف؟"
خاتمة: دعوة لاستنفار شامل
ما يحدث في بيت البحري – المحويت هو جرس إنذار يستدعي استنفار جميع الجهات الرسمية، وتفعيل خطط الطوارئ لمواجهة الكوارث الطبيعية، قبل أن تتحول هذه الحادثة إلى كارثة إنسانية وجيولوجية تُضاف إلى سجل المآسي التي كان يمكن منعها.
