الحديدة اليوم / يحيى كرد
أعلن نادي الهلال الساحلي بمحافظة الحديدة اليوم انسحابه من بطولة دوري الدرجة الثانية لكرة السلة (المرحلة الثانية المؤهلة إلى الدرجة الأولى)، التي ينظمها الاتحاد العام لكرة السلة، وذلك احتجاجًا على تقليص المخصصات المالية المعلنة للأندية المشاركة إلى 50% دون إشعار مسبق.
جاء قرار الانسحاب بعد أن فوجئت إدارة الهلال بتخفيض المخصصات المالية التي كان من المفترض أن تغطي تكاليف التغذية، السكن، والمواصلات للفريق. وفي مذكرة رسمية بعثها النادي إلى الاتحاد العام لكرة السلة، أوضح الهلال أنه تم إبلاغه بتقليص المخصصات إلى النصف عند وصوله إلى صنعاء للمشاركة في التصفيات، وذلك "لعدم توفر الإمكانيات المالية" لدى الاتحاد.
وجاء في المذكرة: "نظرًا لإقامتكم نشاط تصفيات الدرجة الثانية المرحلة الثانية المؤهلة إلى الدرجة الأولى، وإرسال تعميم بذلك وعند حضورنا إلى صنعاء تم إبلاغنا بأن المخصص المعتاد قد تم تخفيضه إلى 50% لعدم توفر الإمكانيات المالية لديكم وعليه ولعدم التزامكم بالإيفاء بتوفير مخصص التغذية والسكن والمواصلات للفريق نشعركم بأننا سوف نغادر البطولة بعد المباراة الأولى يومنا هذا الأربعاء 21/5/2025 ونحمّلكم جميع ما يترتب على ذلك نظراً لعدم التزامكم بتوفير المخصص كاملًا وعدم إشعارنا بتخفيض المبلغ مسبقًا."
وأكد مصدر مسؤول في إدارة نادي الهلال بأن الاتحاد العام لكرة السلة "تنصل من مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الأندية"، حيث خفض مستحقات السفر والمواصلات والسكن والتغذية إلى النصف، في مخالفة واضحة للوائح المنظمة. وحمّل المصدر رئيس الاتحاد، عبد الستار الهمداني، المسؤولية الكاملة عمّا حدث.
وأضاف المصدر أن "مثل هذه الممارسات غير المسؤولة تزعزع الثقة بين الأندية وقيادة الاتحاد وتؤدي إلى عدم استقرار الأنشطة وعزوف الكثير من الأندية عن المشاركة في أنشطته القادمة نتيجة لغياب المصداقية وعدم الالتزام بالتعهدات والواجبات المفروضة."
يأتي هذا التطور في وقت بدأ فيه الاتحاد العام لكرة السلة استئناف أنشطته الرسمية بعد فترة طويلة من التوقف. إلا أن بداية العودة، بحسب متابعين، جاءت "بصورة غير مشجعة وتفتقر إلى الحد الأدنى من التنظيم والدعم المطلوب لإنجاح المنافسات."
يثير انسحاب الهلال الساحلي تساؤلات جدية حول قدرة الاتحاد على إدارة البطولات القادمة وضمان استقرارها، خاصة في ظل الشكاوى المتزايدة من الأندية حول الدعم والمخصصات المالية.
