مناقشة الاوضاع الانسانية وتقريب وجهات النظر لتنفيذ اتفاق السويد بالحديدة
الحديدة اليوم / خاص
ناقش محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم في لقائة اليوم السبت بالرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري الوضع الإنساني في المحافظة جراء استمرار العدوان والحصار وغيرها القضايا المتعلقة بأتفاق السويد وتهرب الطرف الآخر من تنفيذ الإتفاق.
وأستعرض اللقاء استمرار الانتهاكات التي ترتكبها قوى العدوان ومرتزقتهم بالمحافظة التي نجم عنها سقوط العديد من الابرياء وخاصة من الاطفال والنساء وكان آخرها استهداف مبني الاتصالات بالطيران وادي الى استشهاد موظفين وطفلان وإصابة عدد اخر من الموظفين والمواطنين إلى جانب تدمير المبنى وتضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة للمبنى.. كما تطرق اللقاء الى العديد من ملفات دعم مركز الألغام ونقل فريق التفتيش من جيبوتي إلى موانئ الحديدة ووقف قرصنة دول العدوان على سفن المشتقات النفطية والعمل على إعادة تأهيل الموانئ وجاهزيتها..
يمثل الاسس الذين يمكن البناء عليه
وخلال الاجتماع رحب قحيم بالرئيس الجديد لبعثة فريق دعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل.. ثمنا جهود الرؤساء
السابقين للبعثة والتي انتهت فترة أعمالهم أيضا ودورهم في متابعة خطة إعادة الانتشار بالحديدة خلال الأعوام الماضية.
وأشار إلى أن اتفاق السويد الخاص بالحديدة يمثل الأسس الذي يمكن البناء عليها لقاعدة مشتركة لوضع المعالجات والتغلب على المشاكل..
منوها إلى أهمية الإلتزام بتنفيذ اتفاق السويد التي لازالت قوى العدوان تستهدف المدنيين بمحافظة الحديدة.
مؤكدا على أهمية تنفيذ إجراءات بناء الثقة باعتبارها خطوة ضرورية للدخول في أي عملية تسوية سياسية مقبلة .. مشددا على أهمية تحييد العملية الإقتصادية وضمان دخول سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدوائية عبر ميناء الحديدة.
يجب اللازم الطرف الأخر بأتفاق السويد
وأكد حرص السلطة المحلية بالمحافظة على تقديم التسهيلات والدعم لفريق وبعثة إعادة الانتشار بالحديدة والإستمرار في التنسيق والتشاور لما من شأنه إنجاح مهامهم وتنفيذ برامجهم.
وطالب رئيس البعثة الأممية إلى العودة للعمل بموجب اتفاق السويد وإلزام الطرف الآخر على العودة للعمل بالآليات المشتركة للجنة تنسيق إعادة الانتشار ورفع الحصار عن سفن المشتقات النفطية. لافتا إلى أن إستمرار العدوان ومرتزقته في ارتكاب الخروقات اليومية بما في ذلك قصف الأحياء والمناطق السكنية والمنشآت الخدمية، بذرائع واهية
بهدف التهرب من تنفيذ أنفاق السويد في ظل صمت البعثة الأمم المتحدة..
يجب اللازم الطرف الأخر بتنفيذ التزاماته
بدوره أشار وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي إلى أن تصعيد العدوان والمعاناة والمأساة الإنسانية التي يعاني منها أبناء المحافظة، الحصار الذي يعد جريمة حرب تمس حياة أكثر من 30 مليون من أبناء الشعب اليمني.
وطالب الأمم المتحدة بالضغط على دول العدوان برفع الحصار والسماح للمشتقات النفطية بالدخول إلى ميناء الحديدة.
بدوره شدد عضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الإنتشار العميد محمد علي القادري من خطورة تصعيد تحالف العدوان واستمرار غارات طيرانه الحربي والتجسسي على الحديدة في انتهاك سافر لاتفاق السويد .. داعيا البعثة الاممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ ما عليه من التزامات سابقة.
أكثر من 150 ضحية من الألغام
كما طالبها بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي لإتخاذ قرار حازم بمنع القرصنة البحرية واحتجاز السفن النفطية والغذائية باعتبار أن اتفاق استوكهولم كان إنسانيا بالدرجة اللأولى.
فيما أكد مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة أن معاناة أبناء الحديدة والكارثة الإنسانية التي يمرون بها لا توصف بالمدن والمزارع وآبار مياه والطرق والأحياء السكنية الملوثة بفعل مخلفات العدوان بعد دحرهها من المحافظة.
وأشار العميد صفرة إلى أن الالغام التي زرعتها مرتزقة العدوان مثلت معاناة دائمة وما تزال تحصد ارواح ابناء المحافظة والعاملين بالمركز وتعد موتا يتربص بعشرات الأطفال والنساء.
منوها إلى أن الذين سقطوا جراء الألغام بالحديدة تجاوزا 150 مدنيا بالإضافة إلى عدد كبير من المصابين. منوها إلى 40 مليون متر بالحديدة لازالت مزروعة بالالغام وتطهيرها يحتاج إمكانيات كبيرة جدا .. مطالبا البعثة بدعم المركز التنفيذية بالاجهزة والمعدات الكاشفة للألغام حتى يتم تطهير هذا المساحة الكبيرة من الألغام..
سنعمل أعادة تأهيل الموانئ وتدعم مركز الألغام
من جانبه ثمن رئيس بعثة الأمم المتحدة الجنرال مايكل بيري حسن الاستقبال.. مؤكدا
على أهمية دعم لجنة اتفاق الحديدة بالشكل المطلوب لتحقيق الأهداف المرجوة من اتفاق السويد وتواجد البعثة بالمحافظة
منوها إلى البعثة بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة ستقديم الدعم اللازم للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وإعادة تأهيل موانئ الحديدة كما نص عليه اتفاق السويد.
وأشار مايكل الى أن البعثة تعكف حاليا على جلب الطرف الآخر للعودة للعمل بالآليات المشتركة للجنة تنسيق إعادة الانتشار للمضي قدما في تطبيق كامل بنود اتفاق السويد على الأرض.
حضر الإجتماع وكيل المحافظة عبدالجبار أحمد ونائب مدير أمن عام المحافظة العقيد عمر المقبلي ومدير مكتب الإعلام أكرم الأهدل.