recent
أخر الأخبار

بدأ العام الدراسي الجديد في اليمن وسط أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة


بدأ العام الدراسي الجديد في اليمن وسط أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة

الحديدة اليوم / خاص  

مع انطلاق العام الدراسي الجديد 1446 – 1447هـ (2025 – 2026م)، يعود ملايين الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة في مختلف المحافظات اليمنية، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يعيشها المواطنون بفعل استمرار الحرب والحصار المفروض منذ سنوات.

 التعليم في اليمن مستمر رغم العدوان

يعد بدء الدراسة للعام الحادي عشر على التوالي، رغم العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني، إنجازا وطنيا كبيرا يحسب لليمن قيادة وشعبا. فقد أصرت الدولة ومؤسساتها على استمرار العملية التعليمية، على الرغم من الاستهداف المباشر للمؤسسات التعليمية وموظفيها وطلابها على مدى عقد من الزمن.

ورغم القصف والدمار وتوقف الرواتب والانقطاع شبه التام في الخدمات الأساسية، إلا أن إرادة اليمنيين انتصرت، وها هم اليوم يواصلون رسالة التعليم بجهود ذاتية وصمود غير مسبوق.

الاستعداد للمدرسة.. أزمة تتكرر كل عام

بداية العام الدراسي الجديد في اليمن تمثل مصدر قلق كبير لمعظم أولياء الأمور، الذين يجدون أنفسهم أمام تحد  جديد يتمثل في توفير الزي المدرسي والكتب والكراسات والحقائب وغيرها من المستلزمات الأساسية.

وتشهد المكتبات والأسواق ازدحامًا كبيرا قبل بدء العام الدراسي، في محاولة لتأمين الحد الأدنى من حاجيات الطلاب، لكن ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل يجعل المهمة شبه مستحيلة للكثير من العائلات.

التهيئة النفسية والعقلية. ضرورة لا تقل أهمية

يشير خبراء في علم النفس التربوي إلى أن الاستعداد للعام الدراسي لا ينبغي أن يقتصر فقط على الجانب المادي، بل يجب أن يشمل التهيئة النفسية والعقلية والبدنية للطالب، كي يبدأ سنته الدراسية بنشاط وتحفيز ذاتي.

ويعتبر الحوار الإيجابي بين الأهل وأطفالهم، وتوفير بيئة منزلية داعمة ومحفزة، من أهم العوامل التي تساعد على حب الدراسة والنجاح الأكاديمي.

المادة.. عائق يؤرق العائلات

في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن، تبقى التكاليف المدرسية عبئًا ثقيلًا على معظم الأسر اليمنية. فالكثير من أولياء الأمور يعجزون عن توفير حتى الحد الأدنى من المستلزمات المدرسية لأطفالهم، وهو ما ينعكس سلبًا على نفسية الأطفال واستعدادهم للتعليم.

 ختاما

على رغم من كل التحديات، يبقى التعليم في اليمن عنوانا للصمود، وقضية وطنية لا يمكن التراجع عنها. ومع بدء عام دراسي جديد، يأمل اليمنيون عامٍ أكثر استقرارا، وأقل ألما، وأن تتحقق فيه العدالة التعليمية لكل طفل يمني.


google-playkhamsatmostaqltradent