recent
أخر الأخبار

منارة الاقتصاد وروح الحديدة: حكاية العطاء المتجدد لأحمد سالم شماخ:


منارة الاقتصاد وروح الحديدة: حكاية العطاء المتجدد لأحمد سالم شماخ:

كتب / يحيى كرد 

في خضم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها اليمن، تبرز شخصيات استثنائية كقادة رأي ونماذج يحتذى بها في عالم الأعمال والمجتمع. يعد الشيخ أحمد سالم شماخ، رجل الأعمال والمفكر الاقتصادي البارز، أحد هؤلاء النجوم اللامعين الذين استطاعوا بمثابرتهم ورؤيتهم الثاقبة أن يتركوا بصمة واضحة في مسيرة التنمية والعطاء في اليمن، وتحديداً في محافظة الحديدة التي احتضنته واحتضنها. يجسد الشيخ شماخ قصة نجاح ملهمة، تجمع بين الحنكة الاقتصادية والالتزام المجتمعي العميق، مما جعله رمزاً وطنياً للعطاء والقيادة الرشيدة.

خبير اقتصادي ورائد أعمال:

يتمتع الشيخ أحمد سالم شماخ بخبرة اقتصادية واسعة ورؤية استراتيجية مكنته من بناء إمبراطورية تجارية وصناعية متنوعة. لم تقتصر استثماراته على قطاع التجارة فقط ، بل امتدت لتشمل المجال الصناعي، حيث أسس العديد من المصانع والشركات التي ساهمت بشكل كبير في تنويع مصادر الدخل الوطني وخلق فرص عمل للشباب اليمني. يُعرف عنه دعمه القوي للصناعات الوطنية وتشجيعه للمنتج المحلي، إيماناً منه بأن ذلك هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وقوية، وتعزيز الاعتماد على الذات في ظل الظروف الراهنة.

تتميز رؤيته الاقتصادية بالقدرة على تحليل الأوضاع المعقدة واستنباط الحلول المبتكرة. وقد انعكس ذلك في صمود أعماله ونموها رغم التحديات الجسيمة التي مر بها الاقتصاد اليمني. يعتبره الكثيرون مرجعاً في الشأن الاقتصادي، وتستنير بآرائه العديد من المؤسسات والفعاليات الاقتصادية في البلاد.

عشق الحديدة وتنمية المجتمع المحلي:

على الرغم من أن جذور الشيخ أحمد سالم شماخ تعود إلى محافظة حضرموت، إلا أن قلبه ينبض بحب محافظة الحديدة التي اتخذها مستقراً له ولأسرته، ومركزاً لأعماله التجارية ومبادراته الخيرية. يولي الشيخ شماخ اهتماماً خاصاً بتنمية هذه المحافظة الساحلية الهامة، وقد ساهم بشكل ملموس في دعم مختلف القطاعات فيها، سواء الاقتصادية أو الخدمية أو الاجتماعية. تتجلى بصماته في العديد من المشاريع التنموية التي عادت بالنفع على أبناء الحديدة، مما رسخ مكانته كأحد أبرز الداعمين لتطورها ورفعتها.

إرث عائلي من العطاء والريادة:

ينتمي الشيخ أحمد سالم شماخ إلى أسرة كريمة ذات تاريخ عريق في مجال التجارة والعمل الخيري في اليمن. فقد كان والده وإخوته من رواد هذا المجال، وقد ورث عنهم هذا الإرث النبيل وطوره ليصبح ركيزة أساسية في مسيرته. يسير على دربه أبناؤه  الذين يواصلون مسيرة العطاء والتميز في إدارة الأعمال والمساهمة في خدمة المجتمع.

تعد الأعمال الخيرية جزءاً لا يتجزأ من شخصية الشيخ شماخ، حيث يولي اهتماماً خاصاً لدعم المشاريع الاجتماعية، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ودعم المؤسسات والجمعيات الخيرية. امتدت أياديه البيضاء لتشمل العديد من المحافظات اليمنية، مما أكسبه لقب "أب الفقراء والمحتاجين" في الحديدة وغيرها، تقديراً لإسهاماته المجتمعية التي يصعب حصرها.

شخصية متعددة الاهتمامات ورؤية ثاقبة:


شخصية متعددة الاهتمامات ورؤية ثاقبة:

لا تقتصر اهتمامات الشيخ أحمد سالم شماخ على الجانبين التجاري والاقتصادي، بل تمتد لتشمل جوانب أخرى تثري شخصيته وتعمق رؤيته. فهو متابع شغوف للأحداث السياسية الرياضية، وخاصة كرة القدم، ويشجع العديد من الأندية الرياضية الوطنية والدولية. كما أنه كاتب وأديب ومفكر، يتميز بأسلوبه  وأفكاره النيرة ونظرته الثاقبة للأمور، مما يجعله شخصية مؤثرة ومصدر إلهام للكثيرين.

صمود وتحدٍ في وجه الأزمات:

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتحديات الجمة التي يمر بها اليمن، ظل الخبير الاقتصادي الشيخ أحمد سالم شماخ، شامخا وثابتاً في وطنه، رافضاً بشكل قاطع مغادرته. يؤمن بأهمية البقاء والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل لليمن، ويضرب بذلك أروع الأمثلة في الوطنية والانتماء. إن وجوده واستمراره في العطاء يمثل رسالة أمل وتحدٍ، تؤكد على قدرة اليمنيين على تجاوز الصعاب والمساهمة في إعادة بناء الوطن.

خاتمة:

إن الشيخ أحمد سالم شماخ يمثل نموذجاً يحتذى به للمواطن اليمني الصالح ورجل الأعمال الناجح الذي يجمع بين التفوق المهني والالتزام الأخلاقي والمسؤولية المجتمعية. قيمه النبيلة، كالعمل الجاد، والإخلاص، والتفاني في خدمة الوطن، بالإضافة الى تواضعه ، وأخلاقه، العالية  وحبه للخير ، تجعله قامة وطنية تحظى بالاحترام والتقدير. ومع استمرار عطائه الذي لا ينضب، يظل الأمل معقوداً على دوره الفاعل في بناء يمن جديد ومزدهر. حفظه الله ورعاه، وأدامه للوطن والمواطنين.


google-playkhamsatmostaqltradent